
بقلم نور كرم
أستفاقت من غفوتها على خُيوط الشمس التي تسلّلت بخفة إلى غرفتها، تُداعب جفنيها بنعومة تُشبه اللمس الخفيف على وترٍ حساس. فتحت عينيها ببطء، الشعور بالثقل ما زال مسيطرًا على جسدها، وكأنها ما زالت تتحرر من عالم الأحلام. ثم وقعت عيناها عليه… مستلقٍ بجوارها، يغرق في سباتٍ هادئ، أنفاسه تتصاعد بانتظام، وصدره يتحرّك بطمأنينة جعلت قلبها يهدأ دون أن تشعر.... أبتسمت بخجلًا طفيف تجمع في مقتلاها المبتسمه... ضغطَّت على شفتيها السفليه وهي تقترب منه بهدوء كـ لا تقلق منامه فيصبح أمر تأملها لـ محياه الرجوليه شبه مستحيلاً، فهي تخجل من عيناه الحاد كالصقر وبشده...
لكن أناملها الفضوليه لم تنّعت لها خيارٌ آخر حيثُ...
لامست خديه بنعومه ، وعينيها تتأمله بعشقً فاق التواقعات، فـ حتي هي لم تتخيل بان ذلك السليط... الذي ظهر أمامها بيومًا وليلى، بأنها ستكنُن له كل تلك المشاعر والعشق الصادق داخلها...وإنها ستصبح أسرتُـه الي هذا الحد...والذي ولأول مره تشعر بأنه تتذوقه حقًا كما تتذوق طعم السعاده الانهائيه الآن!!
دسَّت وجههَّا بعنُقـه... تُقبَّـله بتناغم قُبلاتٍ ناعمه متتاليه،
حتى أشتعلت وجنتيها بحياء، وهي تشعر بأنامله الجريئه تتلامسها برقة على جسدها أسفل الوشاح، كان يحركها على طول ظهرها العاري يضمها الي صدره بعمق، أبتسمت بسعاده شديدة وهي تبتعـد عن أحضانه أنشٍ، حتى أصحبَّت أنفاسهم المتلاحقة مختلطه داعبت أنفها الصغير، بأنفه همست بصوتٍ متحجرش مزال آثـر النوم يسيطـر عليه:
- صباح الخير يا حبيبي.
- صباح نـــور على أحلى عيون!
غمغم بهدوء، وهو يغمض عينه يستنشق أنفاسها داخل رأتّيه وكأنها اصبحت أكسجينُـه الخاص!
- هو أنـا بحلم ولا إيـه؟
قال بهدوء نبرتُّه تحمل خوف الفقد ودفء ما يحدث؛ لـ تتنهد هي بعمق، و مرارة اصابعها على وجنتيَّه وقالت بهدوء أمام شفَتيه:
- تـؤ تـؤ... دي حقيقه مش بتحلم!
لامست شفتيها... شفتيه بخفة تشبّه خفَّـة الفراشات،
لـ يذوب هو فورًا! أسفل أناملها الرقيقه ويتمايل معها بنغَّم... ڪَ المسحور بها،
لم تترك لقلبه المسكين مجالاً... للـتفكير وهي تعتدل في نومتها وتحتضن راسه الي صدرها بحنان أشتاقه راجلاً على مشارف الثلاثينات!!
لـ يصبح مثل الطفل الضائع الذي وجد الأمان وأخيرًا بعد أن أفتقده...
لم يظَّن أبدًا بأن طفلةٍ مثلها مجنونه!
يمكن بأن تكون بكل تلك الجراءه كـِ لا تخجل ولا حتي تهابه... بل تضمه إليها بكل حب وكأنها أبنته الصغيره... دائمًا ما يرها هكذا أصلاً!
- كنت فكرك مجنونه بس مكنتش أعرف إنك بالجراءه والحنيه دي... عشان متخافيش مني!
قال بنبّرة لعوبه، أثارة خجلها بشدة لـ تتشبّت به أكثر وتحتمي منه ولكن به بنفس الوقت... مال يُلامس شفتيها وكأنه لا يريد الابتعاد أبدًا، بينما هي تتمايل بدلال أسفله، تبداله بشوقً جارف كاد يقتل كلايهمَ!
- مبسوطه أوي حاسه إني في حلم ومش عايزه اصحى... مين كان يصدق أن الراجل اللي ظهرلي صدفه، ممكن أحبه كل الحب ده ولا أنه يبقا جوزي ونايم بين إيديا كمان!!
قالت بنبَّره هادئه تحمل بعضً من الأنبهار، لـ يبتسم هو بحب و مال يُقـبل وجنتيها هامسًا:
- هي كده الدنيا... ساعات بتفاجأك بحاجات مكنتش تتوقعها!
ثم تابع بهدوء، أبتسامه جميله تملئ ثغرُه:
- ومين هيصدق أن البنت اللي شوفتها صدفه... وفضلت احلم بيها ليالي.... واتابعها سنه بحالها وأنا قلبي مش عارف يروحلها ولا حتى يطلع منها... تبقا مراتي!
- ســــنـــه!؟
يعني إنتَ بقالك سنه بتحبني وساكت!؟
قالت بتعجب، لـ يتنهد هو بعمق أومأ براسه قائلاً:
- أممم سنه!
ومش عارف أقولك اللي في قلبي... مش عارف أقرب منك حتى...
وكأن العمليه دي جتلي على طبق من دهب
وكأن ربنا كان عايز يخفّف عذاب قلبي عشان كده قربنا وزارع حُبّي في قلبك... بسرعه!
- أمممم... ممكن فعلاً!!
قالتها بدلال وهي تتشبّت بعنقه، لـ يبتسم هو بمكرًا وهو يدغدغ معدتها بشفتيه:
- آه أنتِ عايزه مني إيـه بقى!؟ جننتني وخدتي عقلي بحلاوتك وجمالك!!؟
رنّت ضحكاتها الطفوليه المكان لـ تصبح كـ اوتار كمان وهو يعزف عليها... مستمعًا بها....
- خلاص يا "علي" كفايه ونبي خلاص.... هموت من الضحك!!
- بعد. الشر عليكِ يا جميل...أوبــا!!
هتف بنبّرة مشاغبه، قبل ان يحملها بين ذراعيه!
شهقت بصدمه وتعلقت بعنقه وهي تردف بتذمر طفولي
ونبّرة يملأها الخجل:
- "علي" رايح فين!؟
- هنخود دُّش سوا!!
قال ببساطه، لـ تجحظ عينها بصدمه وتضرجت وجنتيها بحمرة الخجل قائله بنفيٍ قاطع:
- لاء يا "علي" اتكسف عيب كده نزلني!
التقطه شفتيها في قُبَّلة سريعه أخرستها واخجلتها في آنٍ واحد، لـ تخبئ وجههّا بعنقه هامسـه:
- أنـا بتكسف يا "علي" بلاش!!
- تعالي بس هتستمتعي اوي... وأنتِ بتستحمي معايا في بانيو واحد!
قال بمكراً وهو يقهقه عاليًا عليها، لـ تتذمر هي وترجع براسها للخلف... وكادت تقع من بين انامله إلا انه صاح بها بحده زائفه ونبرته العوب:
- يوه بقا مترفصيش يا فرسه... لسه التقيل قدام...!!
- علي!!
شهقت بصدمه، لـ يبتسم هو يقبل شفتيها قائلًا بتهوهان:
- عـيـونـه!؟
- أنتَ بقيت سوقي يا "علي"!!
قالت ببراءه لذيذه، لـ يرمقها هو لاحظات بتعجب قائلاً:
- سوقي.... دانا متوحش يلااا بقا بدّل مفترسك!!
حاول فَّـك الوشاح الملفُف حول صدرها، لـ تشهق هي بصدمه وتمسك يده قائله بصوتٍ متحجرش ورجاءٍ يائس:
-" علي" بالله عليك بلاش أنـا مكسوفه اوي!!
حاوط خصرها بتملك وهو يقربها لـ صدره العاري، ملتقطً شفتيها بقبلةٍ شغوفه اذابت حصونها...
لـ يدور هو الصنبّور خلفها...
و تنسدل الماء البارده عليهم في لحظه، أبتعد عنها بأنفاس متلاحقه بعدما شهقت هي من نزعه لذلك الوشاح... لـ يقع مغمُرًا بالماء أسفل قدميهما ويعود هو يمارس معها طقوس عشقه المهوس بها ....
• • • •
- الو يا "أبراهيم" باشا.... اسمعني كويس انا هقولك إيـه وسجل عندك!!
قال علي بنبَّرة هادئه، لـ يكمل بنبَّرة خافته وكانه يهاب من الجدران بأن تكون تسمعه:
- أنـا عرفت وقت التسليم والمكان.... مش ناقص غير المخزن اللي بيخبوّا فيها البضاعه والأسلاحه اللي بيسلموها
للفرقة بتاعتهم في سيناء!!
- حلو أوي المعلومات دي يا "علي" وهتفدني كتير في القضية!
قال الأخر بهدوء من الجيه الأخرى، لـ يتابع على بنظرات حاده كـ الصقر:
- أن شاء الله ياباشا... أقدار أجمع كل المعلومات في اقرب وقت.... حظي أن "ماركو" موصلوش خبر موتي من آخر عمليه قضوها مع بعض... بعد مولعه المحزن فيّ ومشيوا ولاد الـ""....
إزاي بيهون عليهم أروح الناس مش عارف!؟...
بس وقسمًا بالله اللي بيتهزله سبَّع سموات لاجبلهم كلهم أعدام....!!
- أكيد هتقدار تعملها انا واثق فيك يا أبن"الجبالي" خير خير!!
قال بثقه عمياء وهو يتنهد، لـ يكمل الاخر بقتامه وهدوء:
_ في سر خطير اوي قدارت أعرفه.... مش عايز الدخليه تعرف عنه حاجه دلوقتي لان هيحصل شوشاره كتيره... واحتمال نتكشف هنا!!
- إيـه هو!؟
قال الأخر قاضبًا حاجبيه بتعجب، لـ يتنهد علي بعمق وقائلاً بغضبٍ مكبوت:
- الوزير "عاصم الشرنوبي"... طلع هو الراس الكبيره اللي وراهم اللي بيفتحلهم المينا في شواطئ البحر الاحمر... وجميع مينا السواحل.... في مصر وفي الطياران كمان برخص راسميه مفيش حد يقدار يشك فيها أبن الـ...بيبع بلده عشان قرشين جينله من الحرام...قصاد مهو وزير وناهب خير البلد في كرشه كله!!
- إنت بتقول إيـه يا علي!؟.... إنتَ متأكد من الكلام اللي بتقوله ده!؟
هدر الآخر مصدومًا، لـ يتنهد علي بحزنٍ وأسف:
- للآسف يا فندم...
يعني كل اللي بيحصل ده من راس كبيره جواه البلد، مش قادر اتصور مين اللي يبيع وطنُـه ونفسه عشان خاطر قرشين!!؟
- مش مهم دلوقتي النّدم، المهم دلوقتي أن محدش يوصله خبر فعلاً... خبر زي ده ممكن يقلب الموزين... ويوصل للصاحفه ومنقدارش نعمل حاجه بعدها... لازم نمسكهم متلبسين يا" علي" متلبسين!!؟
قال بامرًا حاد، لـ يهز الآخر رأسه بهدوء قائلًا بحترام:
- أمـرك يا فندم!! وفي حاجه كمان كويسه!؟
- قول ساكت ليه!؟
قال متعجلاً، لـ يأتيه الاخر بهدوء هاتفًا:
- قدارت أحُط جهاز تصنّت في مكتب "ماركو" علي ما أظن أن ده هيفدنا كتير!!
- حلو أوي.... بداية مُبشره... دي تعتبر آخر فرصه لينا يا "علي" خود بالك من نفسك يا بن اخويا....
متخليش الحُب يِعميك عن مُهمتك الأصليه!!
قال بهدوء و بمقصدٍ واضح، لـ يتنهد الأخر بعمق قائلاً بطاعه واحترام:
- حاضر يا فندم.... معلش لازم أقفل دلوقتي... إنتَ عارفه أنا تحت الملاحظه علي طول!!
- لو في جديد كلمني فورًا وأنا هبقا معاك علي الخط!
هدر بأمر، لـ يأتيه الأخر هاتفًا بطاعه:
- أمــــــــرك يا فـنــدم!؟
• • • •
تأفف بضيقً وهو يغلق الهاتف، زافرً ما داخله بأختناق يجعله يشعور بأن الجدران باتت مغلقه على روحه نفسها...
تبدالت محياه المنكمشه، الي أبتسامه عاشقه تزين ثـغـرُه وهو يشعر بيدها الصغيرتان تحاوطه من ظهره بدفئها المحبب لـ قلبه الولهان....
التفت لها بعينان شارده حزينه، لـ تقطب هي حاجبيه بتعجب رفعت انامله تلامس وجنتيه برقه قائله بنبّرة قلقه:
- مالك يا "علي" زعلان ليه!؟
لم يترُك لها العنان للتفكير، حيثُ أنقض على أحضانها دافنً وجهه في عنقها المرمري... يتنفسها بعشق
وكانه يمسّد منها أنفاسه المضطرابه بين الخوف الفقّد التعلق والخسارة....
أكتفت بتعلق بعنقه وهي تقف على اطراف أصابعه... تربَّت على ظهره بحنوً بالغ هامسه بهدوء:
- مالك يا حبيبي!؟
في إيه!!؟
أطبق شفتيه على رقبتها بقبلة ناعمه... وابتعد عن احضانها رمقً عينيها الريميه بعشقً خالص....
فورما رأها حتى ابتسمت شفتيه بيأسٍ من ذلك القلب عنيف النابضات بين اضلعه...
والتي تتمزق خوفًا عليها وقال بهدوء وبتبريرٍ كاذب:
- مفيش يا حبيبتي....
أنا بس محتار شويه، في معلومات كتيره واجب عليّ اجمعها... مفضلش على التسليم إلا خمس إيام بس!!
- خمس أيام بس!.... يعني لو نجحت يا "علي" هنقدار نغير حاجات كتيره وهنرجع مصر بخير صح؟
هشوف ماما!؟
قالت بحماس شديد، لـ يتنهد هو بعمق محاولاً قدر الامكان بأن لا يقلقها:
- إن شاء الله، بس لازم أقولك أن المهمه مش بالسهوله دي يا "هند" في كذه معلومه ناقصه... وأجباري أجمعهم!!
انزلت عينها بحزنٍ يأس، لـ يزفر هو بضيقً وأقترب منها بهدوء لـ يجتذبها الي أحضانه برفقً مغمغمٍ بهدوء لكي تهدأ:
- إهدي يا حبيبتي.... أنتِ مش بتثقي فيّ ولا إيه!؟
- لاء طبعًا بثق فيك!
قالت بنبّرة مندفعه بالثقه العمياء، لـ يبتسم هو بسعاده جارفه لقلبُه الولهان...
وقال بهدوء وهو يُربَّت علي ذراعيها:
- يبقا متخفيش طول مانتِ معايا يا نور عيني.... وعد مني هرجعك من هنا لـ بيت مامتك بخير... وهنعمل فرح قد الدنيا!!
- فـــرح!! هتعملي فرح يا علي!؟
قالت بسعادة تشبه سعادة الأطفال، لـ يبتسم هو بحنوَّ مقبلاً جبينها وهز رأسه بتأكيدٍ تام:
- أكيد.... هعملك أحلى فرح... وهزعملك الدخليه كلاها... عيلتك وعيلتي والدنيا بحالها هتشهد عليه
وهيحلوفوا بيه لمية سنه قدام!!
تغلغت العبرات بمقتلاها فـ برغم ما يقع به من خوفٍ وخطر تلحظه إلا أنه....
يفكر في سعادتها، أين كُنت مختبئ منذ سنوات عدة...
وكأنه بمسابة استجابه لـ دعواتٍ دعوتها لـ لليالي طويله كان يغمرني بها الألم!!
واقفت على أطرافها وهي تقبل عنقه بعمقً اذابه...
لـ تجذب يده برفق وجعلته يجلس فوق الفراش...
وهي تعلو ساقيه...
ملتفه قدمها حول خصره بدلال... رمق جسدها الابيض بعينان يملأها الرغبه والعشق في آنٍ واحد
ولم يجدها إلا وهي تقترب من وجنتيّه تطبع عليهم قُبلاتٍ متتاليه بخفة لذيذه تُذيب قلبه العاشق بين أناملها
بمتعه ولذه رهيبه!!
حاوط خصرها بتملك... وهو يجدها تدفن وجهها في عنقه تطبَّق عليه نفسه القُبلات، ولكن بتلك المره كانت تشتد حرارة وشوقً جارف؛ لـ يتمايل هو معها بتناغم ولذه لم يعرف لها طريقٍ من قبّل
رفع أصابعه بهدوء وهو يختلع رابطة شعرها لـ يسقط منسدلاً على كتفيها، رمقته بتعجب لـ يهمس هو أمام شفتيها بهيام:
- شعرك أحلى وهو مفرود.... متربطهوش تاني طول مانتِ في حضني!
ضغطت على شفتيها السفليه، وهي ترمق شفتيه بشوقً.. وغمغمت بحنوَّ :
- حاضر يا روحي!!
أزال حملاتها الرقيقه باصابعه لـ يظهر مقدمة صدره ورقبتها أمامه بسخاء... مال يطبـع عليها قبلات تركًا خلفه أثر قبلته الشغوفه بالعُنف... تأوهت هي بألم من شدة قبلته المحمله بالعشق والعُنف لـ تأنّ بألم:
- آه يا "علي" بـــــراحه!!
- قلبه وعيونه!!
همسةٍ مشتعله خرجت من جوفه وهو يسحبها أسفله... مسبتًا ذراعيها بجانب رأسها، رمق عينها الشغوفه والتي تُطالبه بمزيد بهيام...
مال مرةٌ آخرى يلتقط شفتيها
ومن ثم هابطًا بقبلات مفحم بالشوق الذي سيقتلهم الي عنقها المرمري..
.ومن ثم الي مقدمة صدرها التي طبع عليه قبُلته الساخنه أيضاً...
حاوطـتة الي صدرها بدفئ لـ يدفن وجهه بها هامسًا برجاء عاشق:
- نفسي أفضل على طول في حضنك مخرجش أبدًا منك... يا مجنونتي!!!
ومن بين تأوهتها من قبلته الساخنه، شددت علي عنقه، وقربته من شفتيها لتقبله برفق وقالت:
- حضني... وقلبي.... وروحي... وعيوني.... كله ملكك يا حبيب أيامي.!!
أنتقض من جديد على شفتيها، لـ يقبلها بشغف ويخبرها كيف تكون فنون العشق على مسواه...
بين لمسةٍ والأخر، كانت تأنّ برجاءٍ يأس راغم ما تشعور به من مُتعه شديده لـ تذوب حصونها....
بالأخير و بين ذراعيه الجريئه
ينتهي بهّم الحال...
وهي تنام بين أحضانه تعلوه بخجل دافنه وجهها في عنقه بينما هو يمـسـد على خصلاتها بحنان اذابها عمدًا!!
رفعت رأسها لـ توجه عينيها المثقله بالنوم ، بـ عيناه الولهانه هامسه بعشق:
- بحبك يا آســــــــرني!
أبتسم بشقاوه وبداخله لا ينّوي علي خيراً أبدًا حيثُ جذبها اسفله من جديد يعيد معها مرارًا وتكرارًا ما يسمي بفنون العشق المهوس.....
(حبييييييييت 🤭🩷🩷🩷🥺)
(بس تراني استحي والله 😅🤭)
• • • •
وبعد مرور يومين لا شيئًا جديد يتجدد سوا عشقهم الذي يذداد أكثر...
ومحولات ذلك الـ "ماركو" بالتقرب منها ظنً منه بأنها عاهره تشبه باقي النساء...
وإنها فورما ترى ما يملكه من المال...
سترضخ الي أحضانه بكل رضها!!!
وتلك "المرلين"
من جيهَ آخرى تستشيط بنيران عشقها الاحمق، يملأ قلبها الحقد على تلك الصغيره التي آسرته لهذا الحد
ڪِـ لا يتقرب منها مرةً آخرى..او على الأقل ينجذب لفتاة تحمل كل هذا الكم من الجمال والأنوثى...!!
( أحب اقولك يا مرلين يا حبيبتِ إنك عاهره بنت عاهره عيلتك كلهم عاهره 🙂😂🔪)
دلف الي مكتب "ماركو" الخاص
بالمساء لعلي يستيطع أن يجد شيئًا بحاسوبه... وبالفعل قد وجد...
رمق مقاطع من الفديوهات المحتوي علي مقاطع كثيره، تخص أوناس كثيره منهم من تعرف عليه، ومنهم من لم يتعرف،
حتى أتاته تسجيلات كثيره تسبَّت وجود"عاصم"بينهم
لـ يردف هو بينه وبين نفسه بنبّره ساخره :
- ده بيسجلهم بقا.... لا جدع يا "ماركو"!
قام بنقل كل الملفات الي حاسوبه بسرعةً قسوا...
حتي اشتعل الضوء خارج الغرفه لوهله ظَّن...
بأنه قد كُشف وأنتهى الأمر...
ولكنه تفجاء من تلك المدعوه بـ" مرلين "
تقف بمواجهته يحمل ثغرها أبتسامه ساخره..
لتقترب منه بخطى وئيده بعيناها نظرات ساخره خبيثه
حتي بلغت مكانها أمامه! ، لـ تهتف بنبّرة ساخره:
- لم أظُـن ابدًا بأنك بتلك السذاجه يا سيدي الرائد!!
جحظت عين "على" واذدراد رمقه بصعوبه ولكنه بدل خوفـه الي جفاء حاد ثم صاح بوجهه بفتور:
- مـاذا تقصدين...أتعرفين بأنني رائد، ولم تفصحي عن الأمر أمّ أنكِ اكتشفتيه لتوك!!!؟
- أعرف منذُ زمن "جونتي" ... منذُ أن جئت الي هنا أول مره برفقت عـزّام الأحمق!
قالت بهدوء مستفز وهي تحرك اناملها المقززه علي وجنتيه، لـ يرمقها هو بشمئزاز ومن ثم امسك بذراعها لـ يلويها خلف ظهرها بحده وهمس بفحيح كـ الافاعي باذونها:
- يا حلوتي ألم أقول لكِ من قبل، بأن لا تتجرئ وتقتربي مني... أم ماذا!!!
- آه جون إنتَ تؤلمني... أبتعد عني!
أنّت بألم شديد، لـ ينفرها هو بعيدًا وعاد يقول بفتورٍ حاد:
-أخبريني ماذا تعرفين عني!؟
- أعرف بأنك بمهمة راسميه... لـ تستطيع أن تقبض علي "ماركو" ومن خلفه !!
قالت بهدوء وهي تحدقه بنظرات ساخره يملأها الوقاحه، لـ يمسك ذراعها بعنفٍ ويقربها من صدره وهدر بحده أمام عيناه الجريئة:
- إذًا يا حلوتي... فل تُحفظي نفسك...
وتحافظي على هذا السر داخلك اوكـي!!! ... وإلا أقسم لكِ بأنني ساقتلع راسك بيدي!!
ابتسمت بغموض وهي ترمق عيناه بكل وقاحه، أقتربت من وجهه حتي كادت تُقبّله وقالت بهمس خافت:
- ليس بعد الآن يا" جونتي"... فقد تغير كل شئ
وعلي أن أضمن نفسي... وأن أضمن عشقي لك!
- ما... ماذا تقصدين!!؟
قال بضيقً وهو يبتعد عنها، لـ تتجراء هي وتقترب من اذنه وهمست بفحيح:
- يجب بان تطلق زوجتك وتتزوجني انا.... وأنا ساخبرك كل شيئًا عنهم ولن تتعب نفسك... فأنت تعرفني!
- ما هذا الهراء أركِ تجننتي يا أمراة!!
هل ترديني بأن اتزوج عاهرةٌ مثلك!
قال بغضبٍ ناري، لـ تشتعل هي وتهدر بغضبٍ أكبر:
- كل هذا الغضب من أجلها...
الهذه الدرجه تعشقها لـ تتركني أنا.. وتذهب لـ هذه الحمقاء!!
- أصمتِ!!!
قال بحده قبل ان يهبط علي وجنيتها بصفعه قوية داوى صوتها المكان!
تمرددت خصلاتها الشقراء علي يدها من شدة الصفعه.. ولكنها لم تبالي ولم تغضب فهي تعتاد علي ذلك..!
أبعدت خصلاتها بلا مبالاة، وهي تتذُوق طعم الدماء بجوفها وقالت ببرودٍ قاتل:
- إذن إنتَ من يريد بأن افصح عن كل شيئ الي ماركو... وساقول له اسمك الحقيقي يا أيها الرائد" علي "
- اقسم لكِ بأنني سأقتلك أذا فعلتي ... وهذا أخر أنذارٍ لكِ فلا تختبري صبري!!
قال بتحذيرٍ حاد وهو يقبض علي فكها بين راحتيه، لـ ترمقه هي بعشقً فاق الحدود حتي أدمعت عينها وقالت بهدوء أدهشه:
- أذا أردت قتلي فـ افعلها...
آتمني ولو أموت علي يدك إنتَ يا "جوني"...
فأنا اعشقك... لكن لتعلم أذا تركتني فعلم بأنني لن أصمت إلا اذا نفذت ما اقوله لك!!
- أغربي عن وجهي... مجنونه!؟
قال بنفاذ صبر وهو يلقيها بعيدًا عنه، لـ ترتدُّ هي عدة خطوات للخلف من شدة دافعته لها!!
ورحل تحت نظراتها الحزينه.. لـ تهمس لنفسها بالم:
- سامحني جونـي ولكنك لم تنعتني خيارًا آخر!!
• • • •
وفي غرفة هند.....
كانت تنام في سبات عميق، واضعت يدها الي مكانه لكنها لم تجده حتي هرولت بصدمه من غفوتها وهي تفرك عيناها بنعاس... رمقت مكانه الفارغ ، وهمست بتعجب:
- راح فين!؟
واقفت من مرقدها بعدما أرتدت أول شيئًا بمواجهتها ارجعت خصلاتها الي الخلف، لـ تقف من جلستها وهي تدور عنه وتصيح بصوتٍ عال، لعله يكون بـ إحد الأمكان بالغرفه:
- علي حبيبي... إنتَ فين!؟
لكنها لم تجده أيضًا!! لتهمس لنفسها بحيرةً أشعلت قلبها قلقً:
- يا ربي هيكون راح فين!؟
طرق باب غرفتها لـ تلتفت وتبتسم بهدوء ظنن منها بأنه هو..
ذهبت الي الباب بخطىّ راكضه كما هي
فتحت الباب بلهفه لـ تذبل محياها بصدمه وهي ترمق ذاك العجوز..."ماركو" يقف أمامها شفتياه متفرقه من لما رأها... تلمح بعينه نظرات ممزوجه بين الراغبه والجراءه الذي تتفحص جسدها بدقه جعلتها تبتلع،
بخوفٍ وتستر جسدها خلف الباب حتي ظهرت خصلاتها المائله مع وجهها فقط... لـ حدقته بخوفٍ وهتفت بتلعثمٍ:
- سيد "ماركو" أ..... هلاً بك، ماذا تفعل هنا بوقتٍ متأخر مثل هذا!!
- جئت الي" جوني " أردتُ بأن أراه!!
قال بهدوء وهو يدفع الباب بوقاحه!
لكي يدلف الي الغرفة ،حتي أصبح بمنتصفها أبتسم علىّٰ فوق ثغرُه أبتسامه غامضه، جعلتها تفرك أناملها بتوترٍ شديد وأردفت بتلعثم مُرتبك:
- هـ.... هو ليس هنا...... لا يجب عليك بأن تكون متواجدً أثناء غيباه، لهذا أنا آسفةٍ جداً لكن عليك الرحل!!
أبتسم بخبثٍ بدا علي محياه الغليظه، لـ يقترب منها بخطيّ وئيده يملأها الوقار ويملئ عينه الراغبه بجسدها الفتاك!!
أذدردت ريقها بصعوبه
وأرتدَّت لي الوّراء بخوف من هيئته! وهي تجده يقترب بخطىّ ذائبًا ينحني لـ ينهال علي فريسته ..
ثم ردّت بتقطع:
- مـ.... ماذا تُـريد إنت!!!
التصق ظهرها بالحائط، حتي أنصدمت هي والتفت برهبه ، وعينان متعستان علي أخرهم!!!
وجدته يزمجها بينه وبين الحائط يحرك انامله على وجنتها بهدوءٍ مُمِيت جعل قلبها سينفلت من بين اضعلها من شدة الخوف
رمقته وهي تشعر بالاشمئزاز من رائحته الكريها بنسبة لها حتي أستمعت الي همسه الوقح قرب أذنها:
- أريدك أنتِ يا حلوتي...!! فـ فأنتِ تستفزين رجولتي بشكلاً فاظ يزعجني...!!
- ماذا تقول إنت... ابتعد عني!!
هظرت بصراخ وهي تدفعه عنها بشمئزاز، لولا بأنه جذبها بعنفٍ إليها....
ولأنها يفوفها حجمًا فكانت ضئيلة جدًا بنسبة له!!
جعل ظهرها على صدره ويده تكمَّم شفتيها بعُنفٍ أرعبها! بينما أنفه قد دافنها في خصلاتها لـ يقول براغبة مُميت:
- آه رأيحتك شهيه جدًا... أود بأن اكلك يا جميله!!
أخذت تلتوي بين يدها..
ولكنه كان أقوى منها بكثير، لم تجد مهربًا إلا بأن تركله بين احشاءه... حتي أفلاتها من بين قبضته وهو يأنّ بغضب:
- آه...أيها الحمقاء!!!؟
وقع علي الارض من شدة الألم حتي!!! ...
كادت تركض هي بذُعر! إلا أنُه أوقفها بقبضته التي الذي أحكمها على ساقيها...
لـ تقع على الارض بينما هو يسحبها ببطئ إليه وكانُه إحد مصاصي الدماء ، وبعينه يرمقها براغبه جامحه وكأنه ينوي علي اكلها...!!!
كان تصرخ بشدة وهي تلكمه في وجهه... حتى أصابتها حالةٍ من البكاء الهستيري وهي تصرخ باسمه لعله يسمعها وينقذها:
- عـللللللي...... ألحقني يا علي.... أبعد عني أبعد آاااااااااه!!
حاوط قبضاتها بين راحتيه بعُنفٍ..
حتي ثبت ذراعيها علي جانبي رأسها وهو يميل بوجهه وكاد ان يقبل عنقها بشهوةٍ تملئ عينه الواقحه!
ولكنه صُدم من تلك اليدين التي قبضت علي قميصه من فجأةٍ لـ يليها عدت لكمات بوجهه بعدها حتي سقط أرضاً ..
تركه وأندفع نحوها بصدرًا يعلو ويهبط من شدة الخوف
- أنتِ كويسه!؟
قال برعب وهو يتفحصها من جميع الجهات، لـ تهز هي راسها ببكاء وعادت تصرخ بخوفٍ شديد وهي تلمحه قادم نحوه:
- حااااسب يا علي!!!! !
واقف من رقدته وهو يجذبه من قميصه بعنفٍ مرةً آخرى! وعاد ينهال علي وجهه ورأسه بعدة لكمات متتاليه جعلته الأخر يفقد توازنه، لـ يصيح "علي" بوجهه بفحيحٍ وغضب ينهش قلبه :
- كيف تتجراء علي أن تقترب من زوجتي إيها الاحماق!؟... أقسم بأنني سأقتلك... يا أيها الوغد!!!!
أخذ يلكمه ويركله بعنفٍ حتي فقد الاخرى قواه و واقع علي الارض فاقدٍ الوعي تمامًا!!
رمقه بغضب ناري يتطاير من عينه الحمراء... وبصق عليه بشمئزاز...
حتي هرول لـ تلك المرتجفه
وهو يحتضنها بين ذراعيه بقوة، وهي لم تنتظر حيثُ أندفعت الي أحضانه ودفنت وجهها في عنقه وهي تبكي بهسريه...
جسدها بأكمله يهتز بعنفٍ جعل قلبه يتألم عليها فلم يستطيع حمايتها!!
مسد على خُصلاتها برفق وهو يحاول تهديأتها ببعض الكلمات ولكنها تزداد صُراخاً وألم!!
تعلقت بعنقُـه أكثر بينما هو ضمها الي احضانه...
يحاول بأن يوقفها من مرقدها ولكنها لا تقدار.... رافعها بين ذراعيه برفقٍ وهي تعلقت بعنقه...
دلف بها المرحاض حتي يبلل وجهها وجسدها ببعض الماء...
بعدما أزل عنها قميصه الذي ترتديه والذي مزقه ذلك الحقير... أرتجف جسدها وبداءت أسنانها تخبطت ببعضها بعضًا من شدة البرد!
أسفل الماء لـ تتعلق بعنقه اكثر وهي تبكي وصرخت بفزع:
- ساقعه يا علي المايه ساقعه!!!
مسدَّ علي خصلاتها برفق وقال بحنان راغم الالم الذي يشعر به:
- حقك عليا يا روحي...إهدي ثواني وهخلص
إهدي أرجوكِ!!!
- كـ.. كان قريب أوي... يا "علي" كـ... كان عايز يـ.. ..!!
هدرت ببكاء يُقطع عليه نياط القلب ، وهي تتمسك بعنقه أكثر لـ يمسد هو علي خصلاتها قائلاً بحنوً شديد :
- هششش إهدي... إهدي يا روحي!
محدش يقدار يقربلك طول مانا عايش... إهدي
إهدي بدل مطلع اقتله دلوقتي....
قال أخر كلماته بغضب ناري قبل أن يبتعد عنها بهدوء، رمق عيناها الدمعاتين بعيناه متألمه حاول التحكم بها قدر الأمكان ، وحاول أن يبثّ لها بعض الأطمأنان :
- بُصلي يا "هـند" أنا قدامك أهو "علي" حبيبك...
متخفيش والله محدش هيقدار يلمسك تاني حقك عليا!!
أقترب من وجنتها وطبع قبلةٌ عميقه دافئه عليها ،
لـ يضمها الي صدره مرةً أخرى ومن ثم تحولت عيناه الي كتلتان من الاحمرار الغاضب...
لـ يغلغل أنامله بين خصلاتها برفق قائلاً بهدوء يعكس نيران الألم والغضب داخله:
- تعالي... تعالي معايا خليني أغيرلك هدومك مينفعش نفضل هنا اكتر من كده!!
حاولت المشي فلَّم تقدار...
حيثُ خرت قواها بين ذراعيه لـ يتنهد هو بعمقً وحملها مرةً أخر وهو يشعر براجفة جسدها اسفل انامله تذداد شيئاً فشيئًا...
دفنت وجهها في عنقه وهي تستنشقه بدفئ فورما شعرت بالأمان من جديد لـ تعود وتحتضنه بعمق وتغمض عينها بسلام فهي الآن بين أحضانه لن يمسها الأذى!!
واضعها أمام الدولاب...
لـ يخرح لها بنطالاً من الجينز... وبلوز طويله فوقه
جعلها ترتديهم بهدوء بينما هو يساعدها... صفَّف لها خصلاتها المبعثره بهدوء...
ومن ثم جذب حقيبةٍ صغيره يضع فيها جميع أغرضها وأغراضه وعقد زوجهم بسرعةٍ قسوا...
وامسك كفيها بين راحتيه وقال:
- يلا بسرعه عشان شكله قرب يفوق... ولو فاق مش هنعرف نتطلع من هنا بسرعه!
راكض وهي خلفه تحاول بأن تلتحق به ولكن جميع قواها قد خرت...
لم يجد حلاً آخر غير أن يحملها بين ذراعيه راكضًا بها خارج الفندق بأكلمه قبل أن يلحظه أحد...
ترجل سيارته المصفوفه وواضعها الي الداخل برفق وترجل هو بجانبها بعدما وضع الحقيبتهم بالخلف...
وأنطلق بسيارته... !
ولكنه لم يلحظ تلك الواقفه بالأعلى والتي دهشت بشده وهي ترمقهم حتي هرولت الي غرفتهم بسرعةٌ قسوا.. لتجد ذاك الحقير "ماركو"...
فاقد الوعي بمنتصف الغرفه، رمقته بشمئزاز وهي قائاه بتوبيخ سام:
- على الاكيد ذلك الغبي حاول التهَّجم عليها!!
فُتح عيناه بثقل ودهشه بعدما قذفت في وجهه كوبًا من الماء البارد ، لـ يشهق هو ويستفيق من غفوته... رمقته بغضب وصاحت توبخه على تصرفه الغبي:
- ماذا فعلت إنت بحق الجحيم... لقد هربه قبل أن تمسكهم!!!
حاول الوقوف من رقدرته ولكن قواه قد خرت بأكملها
كلما حاول الوقف يقع علي وجهه الأحمق، لـ يزفر بضيقً وهو يشعر بالدوار الحاد، وصاح بغضب:
- وإين كنتِ أنتِ أثناء هروبهم أقسم لكِ بأنني سأقتلوك!!
- شهوتك المقززه هي من جلعتهم يهرعه قبل ان نمسك بهم.. إذا علم الوزير بما فعلتُه...
أقسم أنا لك بأنه هو من سيقتلنا!!
صاحت بوجهه بحده، قبل ان تتركه وتذهب لـ تبلغ الرجال بان يلتحقه به!!!
• • • •
كان يقود سيارته بعينان حاده كـ الصقر تطلق شرارت الغضب!
وهو يرمق جسدها المرتجف بين الحين والآخر لـ يزداد غضبه ويتمني ولو يعود ويقتله...!!!
أشتد قبضته علي مقود السيارة أكثر حتي برزت عروقه من شدة الغضب والألم الذي الذي يحمله في قلبه الذي يأنّ بداخله....
غيرةٌ تنهش قلبه وهو يتذكر كيف كان يقربها كيف كان علي وشك أن يصَّك عليها ملكيته بكل وحشيه...
غير مبالاً لـ صراخها...
للحظه تذكر ماكنت تقوله له في الطائره وعن" زوج امها " الأحمق...
الآن فقط استطاع ان يفهم مقصدها!!
كمّ كانت ترجوه للأبتعاد هي ... كمّ كانت تصرُخ وتبكي... ولم تجد أحدًا يُنقذها من قذراته...
أذداد لهيب قلبه بالم بدا علي محياه الغاضبه!!
لـ يغمض عينه مستغفراً ربه وشاكره في آنٍ واحد بأنه والحمد للّٰه أستطاع أن يلتحق بها وبأخر لحظه...
دلف بسيارته الي إحد الغابات...
وهو لا يعرف ماذا سيوجه حتي... ولكنه يجب بأن يبتعد عنهم قدر الاماكن لسلمتها!!
ترجل من السياره يحملها بين ذراعيه وفوق ذراعه الأخر حقيبتهم..
تركًا سيارته بأول الطريق.. لآن إذا وجدوها لا يعثرو عليهم..
أخذ يخطوّا الي الداخل أكثر ، وهو يحملها بينما جسدها يرتجف..
نُهش قلبه القلق عليها،
لـ يضع علي الارض بينما راسها بين أحضانه...
لمس جبينها بأنامله لـ تجحظ عينه بصدمه فـ حرارتها مرتفعه وبشده...!!
حتي أنفاسها متلاحقه وكانها تركض بلا هويدا....
حملها من جديد ورفع راسه لـ يجد كوخًا صغير بمنتصف الطريق... رافع راسه الي السماء شاكرًا ربه... وذهب الي هناك لـ يطرقه الباب برفق...
ولكنه لم يجد أجابّه...
مسح الغبار من فوق النوافذ ولكنه لم يجد أحدًا أيضًا، ذهب الي الباب...
ولخفتُه لم ياخوذ منه وقتاً طويل لفتحه،
دلف الي الداخل وواضعها علي ذلك الفراش الصغير والذي بالكاد يتسع كليهما...
وابتعد عنها وهو يبحث في أرجاء المنزل بخوف ولهفه عن شيئًا يستيطع أن يعالج به حرارتها ...
وبالأخير قد وجد ساحصنً صغير، وبعض الثلج في تلك الثلاجه الصغيره والتي تعجب بشدة تواجدها بذلك الكوخ الصغير....
ولكنه لم يفكر كثيراً وركض إليها بأنفاس متلاحقه،
جوراها...وهو يغمر القماشه بالماء البارد ومن ثم يضعه فوق جبينها!
اخذ يتحسس جسدها ويمسد علي خصلاتها!
وقد هدأت قليلاً وهو يسحبها بين احضانه علها تشعور ببعضًا من الأمان...
قبل وجنتها برفق كـ لا يوقظها.. وسند جبينه علي جبينها وهو يشعر بنتظام أنفاسها... لـ يحمد ربه الف مره علي أنها بخير!!
أغمض عينه بعمق وهو يتنفسها، لـ يهمس بألمٍ:
- مكنتش هسامح نفسي ابدًا لو كان اذاكي يا" هند"... ولا كنت هسامح نفسي لو كان لقدار الله!
قدار يلمسك وأنا ملحقتيش...!!
حقك عليا يا قلبي حقك عليا يا نور عيني... وعد مني مهخلي حد يلمس شعره منك تاني طول مانا عايش!!
شعر باناملها التي تحسس علي وجنتيه.. ليفتح عينه بلهفه وهو يرمق عيناها الريميه... تتفتح كما تتفتح الزهره الربعيه... تتعلق باهدابها بعض العبرات... العينه الذي بات يكرها بشده... لـ يميل و يُقبَّل جفنَّيها بفرحه ولهفه.. وهمس بهدوء شاكراً ربه :
- الحمد لله إنك بخير يا ربّ الف حمد وشكر !!!
بكت عيناها بصمتٍ يؤلمه من لما تذكرت ماحدث لها حتي تعلقت بعنقه بقوة وهي تدفن وجهها داخله وكانها تحتمي بيه من وحشة العالم ،
لـ تردف من بين أنفاسها المتقطعه برجاءٍ وبكاء:
- علي خليك جنبي متسبنيش تاني!!
مسدّ علي خُصلاتها برفقٍ وهو يقبَّل عنقها بهدوء، قائلاً:
- حاضر متخفيش يا روحي انـا جنبك أهو!!
أبتعدت عنه وهي ترمق عينه، بعيناها الدامعه وقالت ببكاءٍ هستري:
- كان عايز يقرب مني يا "علي"
أنا خوفت اوي متلحقنيش من إيدو مكنتش هستحمل الوجع تاني وكنت هموت.. انا... أنا كنت هموت يا علي!!
جذبها الي أحضانه بألم، وهو يقبل خصلاتها.. يمسدعليها وقال من بين عبراتـه:
- بعد الشر عليكِ أن شاء الله أنا وأنتِ لاء... يا نور عيني!!
أبتعد عنها وهو يرمق عينيها، لـ يلتقيان في نظرةٌ ممزوجه بين الخوف والألم وقال بهدوءٍ:
- متخفيش يا "هند" إنتِ معايا خلاص محدش يقدار يلمسك.. مش بتثقي فيا صح !! بتثقي فيا!!
هزت راسها بنعم ماكده علي ثقتها العمياء به، لـ يبتسم هو بحنو وقال بوعيد صادق:
- اقسم بجلالة الله... مهرحهم كلهم.. واقسم بجلالة الله كمان مرة مخلي حد يلمس شعره منك تاني طول مانا عايش...
وعد مني لدفعهم كلهم التمن يا هند وعد!!!
- اوعدني مستبنيش يا علي...
مش هقدار علي بعدك عني تاني أنا من غيرك أضيع أموت !!
قالت برجاء وبكاء، لـ يبتسم هو بحنوً شديد مقبلاً جفنيها بعنق وكاﻧها يتنفسها وغمغم بهدوء:
- وعد مني يا نور عيني وعدي لأخر يوم في في عمري أفضل جنبك وبحميكِ من كل الناس...!
سندت جبينها علي جبينه لعلها تثتلقى منه بعض الأمان و
أقترب هو من شفتيها المفترقه لـ يقبَّلة قُبلةٍ ناعمه ممزوجه بـ عبراتها المنسدله من عينها دون توقف،
لـ تبدله هي بهدوء مرتبك وخجلاً طفيف ضجرة وجنتيها بحمرةٌ لذيذه...
أبتعد عنها انشً لـ يرمق محياها المشتعله، وأبتسم بمكرًا وهو يهمس بهدوء، عله ينتشلها من وحشة أفكرها:
- مكنتش أعرف إنك بتتكسف كده يا مسكر!!!
أبتسمت راغمًا عنها لـ تلكمه في كتفه بخفة، وقالت بعبوسها المعتاد الذي يجعلها كـ حبة الفراوله:
- بس متقوليش يا مسكره!!
قهقه عاليًا ضحكته الرجوليه التي باتَّت تعشقها وتشعرها بالأمان، لـ يضمها هو بين ذراعيه بقوه حتي كاد يكسر اضلعها بين راحتيه من شدة اشتياقه لها!!
مسد فوق شعرها برفقً وواضع ذقنه فوق راسها لـ يهمس بهدوء:
- روحي ونور عيوني وبنتي الصغيره... أنا آسف يا " هند" آسف إني عيشتك الوجع ده تاني على قلبي سامحيني!!
رفعت عينها الي عينه بحب وقالت بهدوء وهي تمسح وجهها بصدره كـ القطه الصغيره:
- متتأسفش يا حبيبي إنتَ ملكش ذنب... ده ذنبي أنـا!!
مكنش لازم أفتح الباب إلا لما أسمع صوتك الأول! !
- متلوميش نفسك... نامي يا روحي عشان أنتِ تعبانه... نامي
قال بهدوء وهو يدسها، جيدًا بالوشاح لكي تتدفئ... وهو يضمها بمعقً، يربت عليها بحنان حتي غفت بين أحضانه دون شعور،بينما هو لم يتذوق طعم النوم!!
بين لهيب يشعل قلبه كلما تذكر ذلك الأحمق... وبين تفكيرًا كاد يفرط رأسه
تألم رأسه من شدة التفكير فلم يجد سبيلاً غير أن يدفن وجهه في عنقها راغم بشاعة ما يحدث له
إلا أنها أجمل الاشياء الآن بلحظةٍ واحده وبنظره واحده من عينيها يستطيع بأن ينسى همومه جميعها!!
• • • •
وفي فندق... ذاك الـ ماركو
كان يصدح عاصم بوجههم بغضب قائلاً بفحيح:
- كيف أستطاع بأن يهرب منكم يا أوغاد... أذهبوا من وجهي أذهبوا وأبحثوا عنهم بسرعه!!!
يتبع